عبّر عبد المالك زياية، هدّاف وفاق سطيف في كل المنافسات الدولية والمحلية،
سعادته بالتحاقه بهدافي البطولة الوطنية غزالي ومسعود. وأشار بأنه يشعر بالأسف
لضياع لقب كأس الكاف، وبأنه على يقين بأن المدرّب الوطني رابح سعدان سيوجّه له
الدعوة.
في البداية، ما هو تعليقك على خسارة الوفاق
للقب كأس الكاف؟
أشعر بخيبة أمل كبيرة، لأننا كنّا الأقرب إلى
التتويج بالكأس بعدما فزنا بثنائية نظيفة على الملعب المالي القوي في مباراة الذهاب
بسطيف.
ألا ترى بأن غيابك عن مباراة الإياب أثّر على
الوفاق؟
كنت أريد أن أكون حاضرا بمالي، لأن وجودي يساهم في رفع
معنويات زملائي فوق أرضية الميدان، كما أن وجودي كان سيجعل لاعبي مالي يفرضون حراسة
كبيرة عليّ، مما يمنح مساحات لبقية زملائي فوق أرضية الميدان، لكن العقوبة حالت دون
ذلك ولو كنت حاضرا بمالي رفقة لموشية، لعدنا بكأس الكاف إلى مدينة سطيف وأهديناها
لكل الجزائريين، لكن ليس كل ما يريده المرء يدركه.
الوفاق أهدر فرصا للتهديف في نهاية المباراة، ألا
ترى بأنك لو كنت حاضرا لسجّلت هدفا على الأقل؟
أعتقد جازما بأن
زملائي أدّوا كل ما في وسعهم، غير أن عامل الحظ هو الذي حال دون تتويجهم بالكأس،
وتسجيل هدف واحد على الأقل، يجنّبهم ضربات الترجيح، لكن لا أنكر بأن وجودي مع
التشكيلة كان سيمنح دعما لرفقائي ويخلط أوراق الملعب المالي.
تسجيلك لهدفين في مرمى شبيبة القبائل، في أول ظهور
للوفاق بعد نهائي كأس الكاف، جعل الأنصار يشعرون بحسرة أكثـر على غيابك في مباراة
الملعب المالي، ما هو تعليقك؟
في البداية، أريد أن أقول بأنني
سعيد لتسجيلي هدفين ومساهمتي في انتصار الوفاق خلال المباراة المتأخرة أمام شبيبة
القبائل في البطولة، وأنا سعيد أيضا، لأن ذلك سمح لي بالالتحاق بصدارة هدّافي
البطولة، رفقة محمّد مسعود من أولمبي الشلف وغزالي لاعب وداد تلمسان. أما عن شعور
الأنصار، فأقول بأنني أيضا أشعر بالحسرة لتضييع لقب كأس الكاف، لأننا تعبنا كثيرا
من أجل بلوغ النهائي، والتاج ضاع منّا في ضربات الترجيح، حيث أن غيابي عن النهائي
رفقة لاعب الوسط الدولي خالد لموشية، أثّر على معنويات زملائنا، الذين صمدوا في
مالي أمام منافس لا يمكن أن ننكر بأنه قوي جدا.
هل تفكّر في لقب أحسن هدّاف
البطولة؟
أنا مهاجم ومهمتي تسجيل الأهداف والمساهمة في فوز
فريقي، ولقب أحسن هدّاف لبطولة القسم الأول يهمّني، وهو حلم مشروع لأي مهاجم في
البطولة.
تلقيت عدة عروض في الآونة الأخيرة، هل لنا أن نعرف
آخر المستجدات؟
لم أفصل في وجهتي بعد، أما العروض التي وصلتني،
فهي لدى رئيس النادي عبد الحكيم سرّار وشقيقي محمّد وهو مناجيري الخاص، وأنا على
يقين بأنهما سيختاران أحسن العروض المقترحة من أندية أوروبية.
ماهي العروض التي وصلتك؟
أظن
أن الجميع على علم بالعروض التي وصلتني، فقد أبدى نادي سوشو الفرنسي رغبة في
التعاقد معي، وهناك بعض الأندية الخليجية التي طلبت خدماتي أيضا.
هل هناك احتمال للتعاقد مع أندية
خليجية؟
لحد الساعة لم أفصل في وجهتي بعد، لكن أصارحكم القول
بأنني أفضّل الاحتراف في أوروبا، لأن ذلك يجعلني قادرا على التألق والبروز وتطوير
مهاراتي، وبما أنني لا زلت شابا، فسأختار العرض الذي يناسبني ويستجيب لطموحاتي.
كثـر الحديث عن ضرورة التحاق زياية بالمنتخب
الوطني، هل تلقيت أي اتصال من المدرّب الوطني؟
لحد الساعة لم
أتلق أي اتصال من المدرّب الوطني رابح سعدان، أو من مساعديه ولم أتلق أي مكالمة
هاتفية من أحد.
ما هو شعورك وقد أصبح الجميع يطالب بضرورة توجيه
الدعوة لك؟
لا يمكنني إلاّ الشعور بالفخر، فحين يرى اللاّعب
منّا بأن كل الجمهور الرياضي يقدّر المجهودات التي يبذلها، فذلك يرفع من معنوياته
ويدفع به لمضاعفة العمل.
سجّلت عدّة أهداف هذا الموسم، ودخلت قائمة هدّافي
العالم، وسجّلت في البطولة وكأس اتحاد شمال إفريقيا وكأس الكاف، وفي الجزائر
وخارجها، مما جعل الجميع يقرّ بأنك مهاجم كبير، ما رأيك؟
أنا
سعيد بكل هذا التقدير، خاصة وأنني أصبحت أحد أفضل الهدّافين هذا الموسم عالميا،
وكنت على وشك أن أصبح أسعد لاعب لو شاركت في مباراة الإياب أمام الملعب المالي في
نهائي كأس الكاف وساهمت في تتويج الوفاق، لذلك أتمنى أن نعوّض أنصارنا الذين
ساندونا كثيرا بالتتويج بكأس إتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة، ثم لقب البطولة،
على أن نتألق العام المقبل في رابطة أبطال إفريقيا.
وماذا عن توظيف مهاراتك مع
''الخضر''؟
سأكون فخورا بحمل الألوان الوطنية، وذلك يدفعني إلى
مواصلة العمل على أمل أن أتلقى دعوة من المدرّب رابح سعدان.
تسرّبت أخبار عن إمكانية حضورك في كأس أمم إفريقيا،
ما هو تعليقك؟
لا يمكنني أن أعلّق على أي شيء طالما أنني لم
أتلق دعوة رسمية، لكنني على يقين بأن المدرب سعدان على دراية بكل كبيرة وصغيرة، وهو
يتابع أداء كل اللاّعبين، وأنا على يقين بأن المدرّب سعدان سيوجّه الدعوة إليّ لو
كان بحاجة إلى خدماتي خلال كأس أمم إفريقيا.
ألا تعتقد بأنك استوفيت كل شروط المهاجمين
المتميزين هذا الموسم، وأكثـر من ذلك، حتى يكون من حقك أخذ فرصتك في المنتخب
الوطني؟
لا أخفي عليكم بأنني أنتظر دعوة المدرّب الوطني رابح
سعدان منذ فترة بعيدة، وأعتقد بأن هذا الأخير بصدد انتظار الفرصة المناسبة ليوجّه
الدعوة لي، لأن المنتخب كان قد بلغ مرحلة متقدّمة من التصفيات، وكان صعبا إجراء
تعديل في ذلك الوقت الحسّاس من المنافسة، لذلك لست قلقا من هذا الجانب.