دروس البلاغة للطلبة البكالوريا
<blockquote class="postcontent restore">
<blockquote class="postcontent restore">
[center]دروس بلاغة في البكالوريا فيالادب
ملخصات مفيدة
________________________________________
الاستعارة
هي : تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه .
لاحظ الفرق بين : محمد أسد - رأيت أسداً يتكلم - محمد يزأر وهو يفترس الأعداء .
أنـواع الاستعـارة :
1. استعارة تصريحية : وهىالتي حُذِفَ فيها المشبه(الركن الأول) وصرح بالمشبه به .
مثل : نسي الطين ساعةأنه طين .. شبه الشاعر الإنسان بالطين ثم حذف المشبه (الإنسان)وذكر المشبه به (الطين)على سبيل الاستعارة التصريحية .
2. استعارة مكنية : وهى التي حُذِفَ فيهاالمشبه به(الركن الثاني) وبقيت صفة من صفاته ترمز إليه .
مثل : حدثني التاريخ عنأمجاد أمتي فشعرت بالفخر والاعتزاز .
المحذوف المشبه به ، فالأصل : التاريخيتحدث كالإنسان ، ولكن الإنسان لم يذكر وإنما ذكر في الكلام ما يدل عليه وهو قوله : حدثني (فالدليل على أنها استعارة : أن التاريخ لا يتكلم).
ومثل ماسبق : طارالخبر في المدينة .. استعارة مكنية فلقد صورنا الخبر بطائر يطير ، وحذفنا الطائر
سر جمال الاستعارة : (التوضيح أو التشخيص أو التجسيم ) .
الكناية : تعبيراستعمل في غير معناه الأصلي(الخيالي) الذي وضع له مع جواز إرادة المعنى الأصلي (الحقيقي) . مثال أبي نظيف اليد) من الواضح أن المعنى الحقيقي هنا ليس مقصوداًوهو معنى غسل اليد و نظافتها من الأقذار ، وإنما يقصد المعنى الخيالي الملازم لذكرهذه العبارة الذي يتولد ويظهر في ذهننا من: (العفة أو الأمانة، أو النزاهة أوالترفع أو نقاء الضمير..) .
مثال آخر: قال تعالى (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُعَلَى يَدَيْهِ)(الفرقان: من الآية27) .
أنواع الكناية :
1 – كناية عنصفة:وهى التي يكنى بالتركيب فيها عن صفة لازمة لمعناه (كالكرم – العزة – القوة – الكثرة).
مثال : قال تعالىوَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىعُنُقِكَ(كناية عن صفة البخل) وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ(كناية عن صفةالتبذير)
2 – كناية عن موصوف : وهى التي يكنى بالتركيب فيها عن ذات أو موصوف (العرب – اللغة – السفينة) وهى تفهم من العمل أو الصفة أو اللقب الذي انفرد بهالموصوف .
مثال فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ ) كناية عن سيدنا يونس .
قال الشاعر : يا ابنة اليم ما أبوك بخيل كناية عن السفينة .
3– كناية عن نسبة : وهى التي يصرح فيها بالصفة ولكنها تنسب إلى شيء متصلبالموصوف (كنسبته إلى الفصاحة – البلاغة – الخير) حيث نأتي فيها بصفة لا تنسب إلىالموصوف مباشرة بل تنسب إلى شيء متصل به ويعود عليه .
مثال : قال الشاعر : أبونواس في مدح والي مصر :
فما جازه جود ولا حل دونه ولكن يسير الجود حيثيسير
فقد نسب الجود إلى شيء متصل بالممدوح وهو المكان الذي يوجد فيه ذلك الممدوح
مثال : الفصاحة في بيانه والبلاغة في لسانه
كناية عن نسبة هذا الشخص إلىالفصاحة ؛ لأنها في بيانه وإلى البلاغة ؛ لأنها في لسانه .
سر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم.
س : كيف أفرق بين الكنايةوالاستعارة ؟
جـ : الفرق أن في الاستعارة هناك قرينة تمنع وجود المعنى الحقيقي،فحين أقول: رأيت أسداً يحكي بطولاته ، فـ( أسد ) هنا استعارة، والقرينة (يحكي) وهذهالقرينة مانعة لإرادة المعنى الحقيقي ، فلا يوجد أسد يحكي أو يتكلم ، بينما فيالكناية لا توجد قرينة تمنع وجود المعنى الحقيقي، فحين أقول : (سعيد يده طويلة) فيجوز إرادة المعنى الحقيقي وهو طول اليد ، كما يجوز إرادة المعنى الخيالي الذييختفي خلف المعنى الحقيقي و هو أنه لص .
المجاز المرسل : هو اللفظ المستعمل فيغير ما وضع له لعلاقة غير المشابهة ، ويجب أن تكون هناك قرينة تمنع المعنى الأصليللفظ .
أو هو كلمة لها معنى أصلي لكنها تستعمل في معنى آخر على أن يوجد علاقةبين المعنيين دون أن تكون علاقة مشابهة ، وتعرف تلك العلاقة من المعنى الجديدالمستخدمة فيه الكلمة .
مثال لذلك : " قبضنا على عين من عيون الأعداء" فلفظ "عين " هنا ليس المقصود منها العين الحقيقية وإنما المقصود منها الجاسوس ، و القرينةالتي تمنع المعنى الأصلي للفظ هنا أنه لا يمكن القبض على العين فقط دون بقية جسدالجاسوس !
س : لماذا سمي المجاز بالمجاز المرسل ؟
جـ : سمي المجاز بالمجازالمرسل ؛ لأنه غير مقيد بعلاقة واحدة ، كما هو الحال في الاستعارة المقيدة بعلاقةالمشابهة فقط ، ولأن علاقاته كثيرة .
وعلاقات المجاز المرسل كثيرة أهمها:
1 - الجزئية : عندما نعبر بالجزء ونريد الكل .
قال تعالى: (فتحرير رقبة مؤمنة) فكلمة (رقبة ) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنه عبر بالجزء (الرقبة)وأراد الكل (الإنسانالمؤمن) .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أصدق كلمةٍ قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كُلُّ شيءٍ ما خلا الله باطلُ ) فــ ( كلمة) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنهعبر بالجزء (كلمة)
وأراد الكل (الكلام) .
2 – الكلية : عندما نعبر بالكلونريد الجزء .
قال تعالى: (يجعلون أصابعهم في آذانهم) فــ ( أصابعهم) مجاز مرسلعلاقته الكلية ؛ لأنه عبر بالكل (أصابعهم)وأراد الجزء (أناملهم أي أطراف أصابعهم) .
شربتُ ماء زمزم . فــ ( ماء زمزم) مجاز مرسل علاقته الكلية ؛ لأنه عبر بالكل (ماء زمزم)وأراد الجزء (زجاجة ماء مثلاً) .
3 – المحلّية : عندما نعبر بلفظالمحل ونريد الموجود فيه
قال الشاعر : بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وقومي وإن ضنواعليّ كراما
فــ ( بلادي) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر البلاد وأرادأهلها فالعلاقة المحلية .
قال تعالى: (واسأل القرية) فــ ( القرية) مجاز مرسلعلاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر القرية وأراد أهلها الذين محلهم ومكانهم القرية ،فالعلاقة المحلية .
4 – الحاليّة : عندما نعبر بلفظ الحال ونريد المكاننفسه.
مثل : (إِنَّ الْأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) فقد استعمل (نعيم) وهو دال علىحالهم، وأراد محل ومكان النعيم وهو الجنة.
نزلتُ بالقوم فأكرموني .المجاز المرسلفي كلمة القوم ؛ لأن القوم لا يُنزل بهم ، وإنما يُنزل في المكان الذي يسكنه القوم، فذكر الحال وهو (قوم) وأراد المحل وهو المكان .
5 – السببية : وهي تسمية الشيءباسم سببه ، أو عندما نعبر بالسبب عن المسبَّب.
(رعت الماشية الغيث) المجاز فيكلمة : الغيث ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن الغيث لا يرعى ، وإنما الذي يرعىالنبات. حيث أن الغيث سبب للنبات فعُبِّر
بالسبب عن المسبَّب .
6 – المسبَّبِيّة : وهي تسمية الشيء باسم ما تسبب عنه.
قال تعالى : ( هُوَ الَّذِييُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا ..) المجاز في كلمة : رزقًا ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن الذي ينزل من السماء المطر وليس الرزق،وعبر بالرزق عن المطر؛ لأن الأول (الرزق)متسبب عن الثاني(المطر) .
7 - اعتبار ماكان : بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للماضي في الحال .
قال تعالى : ( وآتوا اليتامىأموالهم ..) المجاز في كلمة : اليتامى ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن اليتيم وهو : من فقد والده قبل الرشد لا يأخذ ماله ، وإنما يأخذ المال عندما يتجاوز سن اليُتْمويبلغ سن الرشد ، فاستعملت كلمة يتامى وأريد بها الذين كانوا يتامى ، بالنظر إلىحالتهم السابقة .
8 - اعتبار ما سيكون : بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للمستقبل فيالحال .
قال تعالى : ( إنَّكَ ميتٌ وإنهم ميتون ) المجاز في كلمة : ميتٌ ، فهيفي غير معناها الأصلي ؛ لأن المخاطب بهذا هو النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد خوطببلفظ (ميت) وهو لا يزال حيًا بالنظر إلى ما سيصير إليه أي باعتبار ما سيكون.
قالتعالى: (إنّي أراني أعصر خمراً) أي عصيراً سيتحول إلى الخمر، إذ هو حال العصر لايكون خمراً .
سر جمال المجاز : الإيجاز و الدقة في اختيار العلاقة مع المبالغةالمقبولة .
المحسنات البديعية : هي من الوسائل التي يستعين بها الأديب لإظهارمشاعره وعواطفه ، وللتأثير في النفس ، وهذه المحسنات تكون رائعة إذا كانت قليلة ومؤدية المعنى الذي يقصده الأديب ، أما إذا جاءت كثيرة ومتكلفة فقدت جمالها وتأثيرها و أصبحت دليل ضعف الأسلوب ، وعجز الأديب .
تذكر أن : المحسنات تسمىأيضاً : الزينة اللفظية - الزخرف البديعي - اللون البديعي - التحسين اللفظي.
1 - الطباق : هو الجمع بين الكلمة وضدها في الكلام الواحد . وهو نوعان :
أ. طباقإيجابي : إذا اجتمع في الكلام المعنى وعكسه ، مثل : (لا فضل لأبيض على أسود إلابالتقوى).
ب. طباق سلبي : هو أن يجمع بين فعلين أحدهما مثبت ، والآخر منفي ، أوأحدهما أمر و الأخر نهي .
مثل : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَوَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (الزمر: من الآية9) .
2 - المقابلة : هي أن يؤتىبمعنيينأو أكثر أو جملة ، ثم يؤتى بما يقابل ذلك الترتيب .
مثل : (وَيُحِلُّلَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِث) (الأعراف: منالآية157).
الأثر الفني للتضاد والمقابلة : يعملان على إبراز المعنى وتقويتهوإيضاحه و إثارة الانتباه عن طريق ذكر الشيء وضده .
3 - الجناس :
?اتفاق أوتشابه كلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى ، وهو نوعان :
أ - جناس تام (موجب) : و هو ما اتفقت فيه الكلمتان في أربعة أمور :
نوع الحروف وعددها وترتيبهاوضبطها
مثل وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَالَبِثُوا غَيْرَ سَاعَة) (الروم: من الآية55)
ب - جناس ناقص (غير تام) : و هو مااختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة السابقة : نوع الحروف وعددها وترتيبهاوضبطها .
مثل : أغترف و أعترف - عالم و المعالم – الصفائح والصحائف – عَبرةوعِبرة .
سر جمال الجناس:أنه يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذ</blockquote>
[/center]