تمتلئ الجبة القبائلية،لباس منطقة القبائل الجزائرية المحصورة بين دلس بولاية بومرداس إلى بجاية مرورابولايتي البويرة وتيزي وزو إلى الشرق من العاصمة، ألوانا
وأشكالا، وتزينها علىالأقل عشرة ألوان يختص بها العرف القبائي، بمعنى أنها ألوان تميز هذه المنطقة عنسواها من المناطق وعلى رأسها الأصفر الذي يرمز للشمس
والأزرق رمز السماء والماءوالأخضر رمز طبيعة المكان المخضر، وهي نفس الألوان المستعملة في تزيين الحلي الفضيةللمنطقة، الإكسسوار الذي لا يمكن الاستغناء عنه
عند ارتداء الجبة القبائلية سواء فيالحياة اليومية أو المناسبات والأفراح·
وما يزيد في جمال هذه الجبة التي تحاط من فوقعلى مستوى الخصر بما يسمى محليا "الفوطة" التي ترتدى فوق الجبة لحمايتها من كل ماقد يلطخ الجبة أثناء تأدية
المرأة لعملها اليومي سواء داخل البيت أو خارجه، تلكالأشكال الهندسية الدائرية والمربعة والثلاثية التي تتفنن النسوة في رسمها وطرزهاباستعمال خيوط تمسى "بالزفزاف" وهي خيوط مسننة الجانبين مصنوعة من القطن الخالصوبكل الألوان تحوّل الجبة القبائلية إلى لوحة فنية غاية في التناسقوالجمال·
إليكم بعض الصور:
]
تكبير الصورةتصغير الصورة
تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
]
]
وتكون الجبة القبائلية إجبرية الإرتداء لدى عروس المنطقة وبعدة ألوان وتصميمات، وما يميز جبة العروس هو الطرز المكثف حتى لا تكاد تميز اللون الحقيقي للقماش من
خيوط الزفزاف المختلفة الألوان· وتبقى الجبة المصنوعة والمطرزة يدويا الأكثر طلبا والأغلى ثمنا مقارنة بالمصنوعة بالماكنة، مع إدخال اللونين الفضي والذهبي على
تطريز هذه الجبة تماشيا مع الذوق العام للزبائن المحبين للتغيير والتجديد على الدوام·
وقد استوحيت هذه الفكرة من اللباس التقليدي في مناطق عنابة وقسنطينة المعروفة بجبة الفرقاني المستعمل في طرزها خيوط المجبود أو الفتلة المذهبة أو الفضية·
وتزين الجبة القبائلية بالحلي الذي يكون هو الآخر مزركش بعدة الون كالاخضر والاحمر...وهو ضروري
مع الجبة ليزيدها جمالا وليكتمل اللباس القبائلي